كان يا ما كان في قديم الزمان يقال أن قردا كان زعيما على شلة من القرود وحصل أن أتى قرد آخر يلهث وراء زعامة القبيلة .. كان صاحبناالقرد عاقلا وحكيما وقورا إتباع الحكمة وتوفير سفك الدماء
بين القردة وذهب إلى غابة أخرى .. وهي حكمة بليغة فماتغني النذر .. وعندما آوي إلى شجرة ذات قرار ومعين ..كانت بانتظاره محنة جديدة .. فعندما اعتلى شجرة التين طاب له منها فاكل وسقطت منه واحدة فاستحسن صوتها مع
قرع الماء فاكل ورمى وكانت حبات التين تنزل على الماء فيسارع غيلم ( ذكر السلحفاة ) إلى التهامها ظنا منه أنها عمل خيري يحمل التودد من القرد المعتلي الأغصان فسلم عليه وشكره
فبادله سلاما وتحية بأفضل منها ثم تمكنت عرى الصداقة بينهمافلم يستطع أحد منهما فراق الآخر لشدة الإعجاب المتبادل .. فلما كثر تأخر عودة الغيلم إلى منزله أرادت زوجته التخلص من القرد
بالفتك به فرسمت مع جارتها خطة خلاص منه فتظاهرت بالمرض الخبيث الذي لا يشفى إلا بتناول قلب قرد مشوي فتردد الغيلم إلا انه لان أمام كلمات زوجته فأضمر الغدر .... فلما عاد للقرد قال له أريدإكرامك على ما فعلت بي واليك عندي عزيمة هذه الليلة وأنا أعرض عليك ظهري تعبر به ثبج هذا البحر الأخضر .. وكان الغيلم قد عزم على
إغراقه في اليم وهو مليم ولكنه شعر بقباحة فعله برد المعروف بأسوأ الأذى فكان يتردد في الطريق فطالت وقفاته فأثارت الريبة في قلب القرد فلما سأله صارحه الغيلم بما هو عازم عليه ... صرخ القرد – سامحك الله هلا أخبرتني قبل قليل إذا لهان الأمر فأرحتك ... صاح الغيلم
وكيف قال نحن معشر القرود عندنا عادة أن نترك قلوبنا معلقة على أفنان الشجر عندما نسافر .. فلو أرجعتني للشط أعطيتك
قلبي ومضيت به معي أو بدوني فرح الغيلم لهذا المخرج فسارع به إلى الشاطئ فلما اقترب منه وثب القرد وثبة هائلة فكان أسرع من الريح صاح به الغيلم يا صاحبي أين وعدك ولماذا تأخرت علي
أطل القرد برأسه الأشيب وقال تريد مني أن أكون مثل الحمار الذي لم يكن له إذنين وقلب ...
وكما ترون يا جماعة الخير فأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب
بين القردة وذهب إلى غابة أخرى .. وهي حكمة بليغة فماتغني النذر .. وعندما آوي إلى شجرة ذات قرار ومعين ..كانت بانتظاره محنة جديدة .. فعندما اعتلى شجرة التين طاب له منها فاكل وسقطت منه واحدة فاستحسن صوتها مع
قرع الماء فاكل ورمى وكانت حبات التين تنزل على الماء فيسارع غيلم ( ذكر السلحفاة ) إلى التهامها ظنا منه أنها عمل خيري يحمل التودد من القرد المعتلي الأغصان فسلم عليه وشكره
فبادله سلاما وتحية بأفضل منها ثم تمكنت عرى الصداقة بينهمافلم يستطع أحد منهما فراق الآخر لشدة الإعجاب المتبادل .. فلما كثر تأخر عودة الغيلم إلى منزله أرادت زوجته التخلص من القرد
بالفتك به فرسمت مع جارتها خطة خلاص منه فتظاهرت بالمرض الخبيث الذي لا يشفى إلا بتناول قلب قرد مشوي فتردد الغيلم إلا انه لان أمام كلمات زوجته فأضمر الغدر .... فلما عاد للقرد قال له أريدإكرامك على ما فعلت بي واليك عندي عزيمة هذه الليلة وأنا أعرض عليك ظهري تعبر به ثبج هذا البحر الأخضر .. وكان الغيلم قد عزم على
إغراقه في اليم وهو مليم ولكنه شعر بقباحة فعله برد المعروف بأسوأ الأذى فكان يتردد في الطريق فطالت وقفاته فأثارت الريبة في قلب القرد فلما سأله صارحه الغيلم بما هو عازم عليه ... صرخ القرد – سامحك الله هلا أخبرتني قبل قليل إذا لهان الأمر فأرحتك ... صاح الغيلم
وكيف قال نحن معشر القرود عندنا عادة أن نترك قلوبنا معلقة على أفنان الشجر عندما نسافر .. فلو أرجعتني للشط أعطيتك
قلبي ومضيت به معي أو بدوني فرح الغيلم لهذا المخرج فسارع به إلى الشاطئ فلما اقترب منه وثب القرد وثبة هائلة فكان أسرع من الريح صاح به الغيلم يا صاحبي أين وعدك ولماذا تأخرت علي
أطل القرد برأسه الأشيب وقال تريد مني أن أكون مثل الحمار الذي لم يكن له إذنين وقلب ...
وكما ترون يا جماعة الخير فأنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب
