بيادرنا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيادرنا

بيادرنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيادرنا

منتدى تعليمي خاص


    المذهب الحنبلي

    الحبيب بنتن
    الحبيب بنتن
    العضو المميّز
    العضو المميّز


    عدد المساهمات : 85
    القوة : 16
    تاريخ التسجيل : 05/01/2010
    العمر : 26

    المذهب الحنبلي Empty المذهب الحنبلي

    مُساهمة من طرف الحبيب بنتن 11/01/10, 05:33 pm

    نشأته



    أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن معد بن عدنان. ولد الامام ابي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الذهلي الشيباني في بغداد سنة 164 هجرية (780م) في شهر ربيع الأول وتنقل بين الحجاز واليمن ودمشق. سمع من كبار المحدثين ونال قسطاً وافراً من العلم والمعرفة، حتى قال فيه الإمام الشافعي: "خرجت من بغداد فما خلّفت بها رجلاً أفضل ولا أعلم ولا أفقَهَ من ابن حنبل".


    وعن إبراهيم الحربي، قال: "رأيت أحمد ابن حنبل، فرأيت كأن الله
    جمع له علم الأولين والآخرين من كل صنف يقول ما يشاء ويمسك عمّا يشاء".
    ولم يكن ابن حنبل يخوض في شيء مما يخوض فيه الناس من أمر الدنيا.


    أبو عبد الله، أحمد بن حنبل، أبو عبد الله، أحمد بن محمد بن حنبل بن
    هلال بن أسد بن إدريس بن عبد الله بن حَيان بن عبد الله بن أنس بن عوف بن
    قاسط بن مازن بن شيبان بن ذهل بن ثعلبة بن عُكابَة بن صعب بن علي بن بكر
    بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفصي بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار
    بن معد بن عدنان الذهلي الشيباني المروزي ثم البغدادي، أحد الأئمة
    الأعلام. هكذا ساق نسبه ولده عبد الله، واعتمده أبو بكر الخطيب في
    ((تاريخه )) وغيره. وكان محمد والد أبي عبد الله من أجناد مرو، مات شابا
    له نحو من ثلاثين سنة. وربي أحمد يتيما، وقيل: إن أمه تحولت من مرو، وهي
    حامل به. قال صالح : قال لي أبي: ولدت سنة أربع و ستين و مئة.




    [عدل] مذهبه



    مذهب ابن حنبل من أكثر المذاهب السنية محافظة على النصوص وابتعاداً عن الرأي. لذا تمسك بالنص القرآني ثم بالبينة ثم بإجماع الصحابة، ولم يقبل بالقياس إلا في حالات نادرة.


    • منهجه العلمي ومميزات فقهه: اشتُهِرَ الإمام أنه محدِّث أكثر من أن
      يشتهر أنه فقيه مع أنه كان إماماً في كليهما. ومن شدة ورعه ما كان يأخذ من
      القياس إلا الواضح وعند الضرورة فقط وذلك لأنه كان محدِّث عصره وقد جُمِعَ
      له من الأحاديث ما لم يجتمع لغيره، فقد كتب مسنده
      من أصل سبعمائة وخمسين حديث، و كان لا يكتب إلا القرآن والحديث من هنا
      عُرِفَ فقه الإمام أحمد بأنه الفقه بالمأثور، فكان لا يفتي في مسألة إلا
      إن وجد لها من أفتى بها من قبل صحابياً كان أو تابعياً أو إماماً. وإذا
      وجد للصحابة قولين أو أكثر، اختار واحداً من هذه الأقوال وقد لا يترجَّح
      عنده قول صحابي على الآخر فيكون للإمام أحمد في هذه المسألة قولين.


    • وهكذا فقد تميز فقهه أنه في العبادات لا يخرج عن الأثر قيد شعرة، فليس من المعقول عنده أن يعبد أحد ربه بالقياس أو بالرأي و كان رسول الله المذهب الحنبلي 25px-Mohamed_peace_be_upon_him.svg
      يقول: "صلوا كما رأيتموني أصلي"، ويقول في الحج: "خذوا عني مناسككم". كان
      الإمام أحمد شديد الورع فيما يتعلق بالعبادات التي يعتبرها حق لله على
      عباده وهذا الحق لا يجوز مطلقاً أن يتساهل أو يتهاون فيه.


    • أما في المعاملات فيتميز فقهه بالسهولة والمرونة و الصلاح لكل بيئة
      وعصر، فقد تمسَّك أحمد بنصوص الشرع التي غلب عليها التيسير لا التعسير.
      مثال ذلك أن الأصل في العقود عنده الإباحة ما لم يعارضها نص، بينما عند
      بعض الأئمة الأصل في العقود الحظر ما لم يرد على إباحتها نص.


    • وكان شديد الورع في الفتاوى وكان ينهى تلامذته أن يكتبوا عنه الأحاديث
      فإذا رأى أحداً يكتب عنه الفتاوى، نهاه وقال له: "لعلي أطلع فيما بعد على
      ما لم أطلع عليه من المعلوم فأغير فتواي فأين أجدك لأخبرك؟". من شيوخه
      سفيان بن عيينة والقاضي أبو يوسف ووكيع وعبد الرحمن بن مهدي والشافعي وخلق كثير.وروى عنه من شيوخه عبد الرزاق والشافعي ومن تلاميذه البخاري ومسلم وأبو داود. ومن أقرانه علي بن المديني ويحيى بن معين.




    [عدل] محنته


    المذهب الحنبلي 25px-Crystal_Clear_app_kdict مقال تفصيلي :محنة خلق القرآن


    اعتقد المأمون برأي المعتزلة في مسألة خلق القرآن، وطلب من ولاته في الأمصار عزل القضاة الذين لا يقولون برأيهم. وقد رأى أحمد بن حنبل أن رأي المعتزلة يحوِّل الله
    إلى فكرة مجرّدة لا يمكن تعقُّلُها فدافع ابن حنبل عن الذات الإلهية ورفض
    قبول رأي المعتزلة، فيما أكثر العلماء والأئمة أظهروا قبولهم برأي
    المعتزلة خوفاً من المأمون وولاته عملا بقوله تعالي :" إلا من أكره و قلبه
    مطمئن بالإيمان".. وألقي القبض على الإمام ابن حنبل ليؤخذ إلى الخليفة
    المأمون. وطلب الإمام من الله أن لا يلقاه، لأن المأمون توعّد بقتل الإمام أحمد. وفي طريقه إليه، وصل خبر وفاة المأمون، فتم رد الإمام أحمد إلى بغداد وحُبس ووَلِيَ الخلافة المعتصم، الذي امتحن الإمام، وتم تعرضه للضرب بين يديه، وقد ظل الإمام محبوساً طيلة ثمانية وعشرين شهراً. ولما تولى الخلافة الواثق، وهو أبو جعفر هارون بن المعتصم، أمر الإمام أن يختفي، فاختفى إلى أن توفّي الواثق.


    وحين وصل المتوكل ابن المعتصم والأخ الأصغر للواثق إلى السلطة، خالف ما كان عليه المأمون والمعتصم والواثق من الاعتقاد بخلق القرآن، ونهى عن الجدل في ذلك. وأكرم المتوكل الإمام أحمد ابن حنبل، وأرسل إليه العطايا، ولكن الإمام رفض قبول عطايا الخليفة.




    [عدل] وفاته



    توفي الإمام يوم الجمعة 12 ربيع الأول
    سنة إحدى وأربعين ومائتين للهجرة، وله من العمر سبع وسبعون سنة. وقد اجتمع
    الناس يوم جنازته حتى ملؤوا الشوارع. وحضر جنازته من الرجال مائة ألف ومن
    النساء ستين ألفاً، غير من كان في الطرق وعلى السطوح. وقيل أكثر من ذلك.


    وقد دفن الإمام أحمد بن حنبل في بغداد (في جانب الكرخ قرب مدينة تسمى الكاظمية)، قبره بين مقابر المسلمين وغير معروف سوى مكان المقبرة، وقيل أنه أسلم يوم مماته عشرون ألفاً من اليهود والنصارى والمجوس، وأن جميع الطوائف حزنت على موته.




    [عدل] مواقفه



    لما كانت وقفة الإمام أحمد بن حنبل في وجه الظلم وفي وجه البدع المستحدثة التي أرادت النيل من الدين خصوصا في مسألة خلق القرآن
    وقفة عظيمة. وقد صمد أيضاً بالرغم من التعذيب والضرب بالسياط والحبس
    والملاحقة والإغراء. قد قال بعض الاشعار أثناء حبسه. من أشعاره وهو في
    السجن:



      الوقت/التاريخ الآن هو 02/05/24, 10:20 am