بيادرنا



انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

بيادرنا

بيادرنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بيادرنا

منتدى تعليمي خاص


    الأدباء والشعراء

    طه حطب
    طه حطب
    العضو المميّز
    العضو المميّز


    عدد المساهمات : 206
    القوة : 36
    تاريخ التسجيل : 04/01/2010
    العمر : 27

    الأدباء والشعراء Empty الأدباء والشعراء

    مُساهمة من طرف طه حطب 05/01/10, 03:10 pm

    [b]الأدباء والشعراء[/b]

    زكي نجيب محمود.. جمع بين العقل والوجدان


    مفكر اعتاد إن يبذل جهداً كبيراً في التحليل والتدقيق المتواصل وضرب الأمثلة والمناقشات البناءة ليبين لنا المعنى الحقيقي لكل لفظ وللتركيبات اللغوية المختلفة ولم يكن في مقالاته يدافع عن وجهة نظر ولا عن فكرة تثبت منها مقدماً، ولكنه كان يدير مع قارئه الرأي حول القضية من وجوهها المختلفة بقارئه قبل إن ينتهي بقلمه إلى الحكم الصائب الذي توصل إليه من خلال إعمال المنطق السليم والفحص الفكري المتمعن للمقدمات التي يعالجها بعقل واع متبصر، وبقلم متجرد عن الهوى إلا إن يكون هوى الحقيقة المجردة التي تفرض نفسها لان حقيقة فحسب.
    ورغم حرصه على التعامل مع الحقائق المجردة فلم يكن يغيب عنه إن يتحدث عن بيئة الشرق أو عن الانتماء للإسلام أو لتقاليدنا العربية وحرص في كل سطر من سطوره على إن يكون منتبهاً لتراثه ولهذا فان كتاباته لا تصدم قارئها المسلم العربي أبداً ومع هذا فان قدرة مفكرنا العظيم على التحليل الفلسفي الرائع وسعة افقه كانتا كفيلتين بتحقيق التوازن من دون أن تلوي ذراع الحقائق، أو أن تصدم المشاعر أو العقائد المقدسة وامتاز مفكرنا الكبير بعدة خصال هي الدقة المتناهية وطول البال على القضية الفكرية وولاؤه وانتماؤه.
    وقد تصدى الدكتور زكي نجيب لقضايا رآها وراء تخلف العرب في مقالة (من الكلامولوجيا إلى التقنية) التي اخذ فيها على العرب دخولهم في معارك كلامية وعدم اهتمامهم بالتقنية وقال في هذه المقالة الشهيرة :إن هناك أشياء ثابتة لابد من وجودها إذا أردنا إن نتقدم ويجب إن نأخذ بها ومن هذه الأشياء ضرورة العلم والعقلانية. وتوسع في هذه الآراء في كتابه (نحو فلسفة علمية) الذي أصدره عام 1965 وحصل به على جائزة الدولة التشجيعية وكذلك في (خرافة الميتافيزيقا) واستطاع أن يحرك المياه الراكدة في حياتنا الفكرية حيث اخذ منها موقفاً نقدياً وقد قام بهذا الدور في كل مراحل تطوره الفكري وتبنى أفكارا جديدة تمثل في البحث عن الجذور العربية واصدر في هذا السياق كتابه (الشرق الفنان) الذي قدم صورة بليغة للشخصية العربية ومقوماتها وبضرورة الاهتمام بالتراث والجوانب المضيئة من اجل تجديد الفكر العربي والنهوض به.
    د. زكي نجيب محمود

    ******

    الصقعبي.. بتجربته المضنية صنع فناً


    كانت إيطاليا الخطوة الأولى، وكان للأصدقاء الفنانين أهمية كبيرة في إيجاد ذلك الحوار الفني.. مجموعة من المبتعثين السعوديين الشباب كان محمد الصقعبي الفنان التشكيلي ومهندس الديكور أحدهم، وهو الذي تم ابتعاثه في ذروة إرسال كوادر محلية لدراسة الفن أو الديكور أو التربية الفنية. في إيطاليا كان لقاؤه بالفنان عبد الحليم رضوي، لكن ارتباطه كان أقوى بمشعل السد يري الذي كان هو الأخر يدرس الفن، وعنه تحول إلى اهتمام آخر - جذبه - هو الكتابة الصحفية التي أصبح فيما بعد أحد فرسان أعمدتها.
    كانت إيطاليا بفنونها - الأساس - مثار دهشة الشباب الذي ولد في (عيون الجوى) بالقصيم وأراد العمل في التلفزيون، قسم الديكور، هنا في هذه المدينة (فلورنسا) أو تلك (روما) كل ما حوله (فن).. المنحوتات تغذي إبصار المندهشة. بهذه الدقة وهذا التناهي في التفاصيل لكنها دهشة حفظت لديه قدراً من الإثارة التي أصبح معها باحثاً ومنقباً في معطى آخر، مختلف.
    عاد محمد الصقعبي إلى المملكة أواخر السبعينات الميلادية بعد سنوات من التحصيل الفني في عاصمة الفن، عاد ليبحث في صيغ أحدث، تواكب - على الأقل- ما هو مطروح أو منجز. كانت تجاربه المبكرة في غرفة صغيرة هيأها بعد تعيينه رئيساً لقسم الفنون التشكيلية في أول مقر لجمعية الثقافة والفنون بالمدام.. لوحات مبعثرة.. إصباغ زيتية وفرش وسكاكين رسم، أقمشة وملابس وحالة من القلق الذي يسكن الباحث في، وعن شيء ما، قريب لكنه أبعد مما نتصور.. إنها فكرة ا للوحة وربما ماسكها الأولى... كان يبحث ويحاول ويجرب، يرمي ويمزق ويخبئ ومع تواصل الم03ة تزداد الأعداد، يتكدس المكان بلوحاته ذات المقاسات الصغيرة... كان الأزرق سيداً في لوحته، يتخلله شيء من أحمر أو أصفر يشعلان جذوة مساحاته التي تشكل مبحثه.. أوحت معظم تلك المجموعة بأواني زهور فكان يؤكد على ما يستشفه فيها من معطيات تقترب من اكتشاف يبحث عنه.. يتجه عندما يضيق ذرعاً بهذه المحاولات إلى الحروف العربية والكتابات فنراه يتفنن ويصل إلى نتيجة مرضية أسرع مما هي عليه تدريباته (الأجر) سعى فيما بعد إلى مزاوجة ما، بين هذين المعطيين فكان أفقه الجديد في استلهام الحرف العربي وتوظيفه على خلفية قناعاته الأسبق. ظهر (الحرف العربي) كهيئة تقبل أن تؤسس لتجربة إبداعية جديدة أثرت نتاجه اللاحق وأصبحت هي سمته ربها شخصيته الفنية.

    *********
    علي الراعي.. علامة فارقة بين عهدين



    علي الراعي

    علي الراعي هو أحد الطلائع التي فجرت مرحلة من أخصب مراحل التاريخ المصري الحديث، مرحلة الأربعينيات، التي كانت نقطة تفارق أو تمهيدا لتفارق بين عهدين للسياسة والثقافة والبنية الاجتماعية في مصر.. وعلى الرغم مما كان ينتظره من مستقبل مرموق في الجامعة باستمراره أستاذاً في قسم اللغة الإنجليزية إلا أنه كرس جهوده الثقافية خارجها حرصاً على مزيد من التفاعل مع جماهير الشعب.. ففي الستينيات يزداد علي الراعي اقتراباً حميماً من الشعب بتوليه مسؤولية المسرح المصري ويكون له الفضل الأكبر في ازدهار المسرح المصري متواكباً ومتفاعلاً مع الموجة الصاعدة من المعارك الوطنية والاجتماعية.. وي03 هذا الدور الإيجابي العلمي نفسه عندما يسافر إلى الكويت في نفس المهمة، وهكذا تلتقي رؤيته النظرية مع الخبرة والم03ة القيادية بما يتيح له بداية مرحلة جديدة للكتابة النقدية التي كان قد بدأها بشكل نظري منذ أواخر الخمسينيات وبداية الستينيات. ثم ما لبث أن تفرغ للنقد التطبيقي وعلى الرغم من تخصصه في مجال المسرح فإنه يحرص على أن يبدأ بنقد الرواية ويرى بوضوح أن هذه هي نقطة البداية والمدخل الضروري للنقد المسرحي.
    إن النقد الروائي الذي ي03ه علي الراعي يغلب عليه التلخيص لمضمون الروايات والتحليل لفنياتها..
    أما في كتابات علي الراعي النقدية في مجال المسرح فنجد منهجاً مختلفاً فهو لا يعنى بنقد الأعمال المسرحية من حيث أنها عمل أدبي وإنما كعرض مسرحي متكامل ولهذا فهو يركز على عناصر العرض الحوارية والأدائية والنقدية والسينوجرافية عامة مع التركيز على العنصر الدرامي، مع حرصه في م03ته النقدية للمسرح القومي بوجه أخص على العودة لجذوره الاجتماعية والشعبية خاصة. وبهذا يتجه إلى دراسة الشخصيات المهشمة في المجتمع مع تركيزه على الدلالة الاجتماعية والوطنية والقومية في مختلف الأبنية والتشكيلات والتجليات المسرحية دون أن يعنى هذا الدعوة لطغيان التوجهات الكلاسيكية بل على النقيض من ذلك هو يقف في شجاعة وحسم في المدافعة عن الميلودراما في مواجهة المعارضة الكلاسيكية وهو دفاع مستمد من دراسته العميقة لخبرة المسرح العالمي وخبرته في بلادنا.
    إن علي الراعي يتابع ويستوعب بعمق ما يتجدد في العالم من علم وفن وصراعات سياسية واجتماعية ولكنه يسعى دائماً لوضع معرفته هذه لمعالجة قضايا همه الأكبر، قضايا شعبه المصري وأمته العربية، همومه في هموم المسرح وهموم المسرح هي همومه لا بالمعنى الجزئي الاصطلاحي للمسرح بل بالمعنى القومي والإنساني الشامل الكبير





    جبران خليل جبران
    الميلاد 6 ديسمبر(كانون الأول) 1883
    بشري - التابعة لمصرفية جبل لبنان العثمانية، شمال لبنان الحالي
    الوفاة 10 ابريل (نيسان) 1931
    نيويورك - الولايات المتحدة الأميركية
    المهنة شاعر، أديب، فيلسوف
    اللقب كاليل جبران (بالإنكليزية)
    الجنسية لبنان - أمريكي

    جبران خليل جبران بن ميخائيل بن سعد، (6 ديسمبر 1883 - 10 ابريل 1931) من أحفاد يوسف جبران الماروني البشعلاني، شاعر لبناني أمريكي، ولد في بلدة بشري شمال لبنان وتوفي في نيويورك بداء السل، سافر مع أمه وإخوته إلى أمريكا عام 1895، فدرس فن التصوير وعاد إلى لبنان، وبعد أربع سنوات قصد باريس لمدة ثلاث سنوات، وهناك تعمق في فن التصوير. عاد إلى الولايات الأمريكية المتحدة مرة أخرى وتحديدا إلى نيويورك، وأسس مع رفاقه "الرابطة القلمية" وكان رئيسها. جمعت بعض مقالاته في كتاب "البدائع والطرائف".

    [عدل] حياته
    ولد هذا الفيلسوف والأديب والشاعر والرسام من أسرة صغيرة فقيرة في بلدة بشري في 6 كانون الثاني 1883. وكانت وقتها تابعة لمصرفية جبل لبنان العثمانية. كان والده خليل جبران الزوج الثالث لوالدته [[كاملة رحمة[[ التي كان لها ابن اسمه بطرس من زواج سابق ثم أنجبت جبران وشقيقتيه مريانا وسلطانة.
    كان والده، خليل سعد جبران، يعمل راعياً للماشية ويمضي أوقاته في الشرب ولعب الورق. كان صاحب مزاج متغطرس، ولم يكن شخصاً محباً، كما يتذكر جبران، الذي عانى من إغاظته وعدم تفهمه. وكانت والدته كاملة رحمة، من عائلة محترمة وذات خلفية دينية، واستطاعت أن تعتني بها ماديا ومعنويا وعاطفيا وكانت قد تزوجت بخليل بعد وفاة زوجها الأول وإبطال زواجها الثاني. كانت شديدة السمرة، ورقيقة، وصاحبة صوت جميل ورثته عن أبيها.
    لم يذهب جبران إلى المدرسة لأن والده لم يعط لهذا الأمر أهمية ولذلك كان يذهب من حين إلى آخر إلى كاهن البلدة الذي سرعان ما أدرك جديته وذكاءه فانفق الساعات في تعليمه الأبجدية والقراءة والكتابة مما فتح أمامه مجال المطالعة والتعرف إلى التاريخ والعلوم والآداب.
    وبفضل أمه، تعلم الصغير جبران العربية، وتدرب على الرسم والموسيقى. ولما لاحظت ميل الرسم لديه، زودته بألبوم صور لـ ليوناردو دافن شي، الذي بقي معجباً به بصمت. بعد وقت طويل، كتب يقول: "لم أر قط عملاً لليوناردو دافن شي إلاّ وانتاب أعماقي شعور بأن جزءاً من روحه تتسلل إلى روحي...".
    تركت أمه بصمات عميقة في شخصيته، ولم يفته أن يشيد بتا في "الأجنحة المتكسرة": "إن أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة "الأم"، وأجمل مناداة هي "يا أمي". كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة. الأم هي كل شيء في هذه الحياة، هي التعزية في الحزن، والرجاء في اليأس، والقوة في الضعف، هي ينبوع الحنو والرأفة والشفقة والغفران، فالذي يفقد أمه يفقد صدراً يسند إليه رأسه ويداً تباركه وعيناً تحرسه...".
    سنواته الأولى أمضاها جبران لا مبالياً، رغم الشجارات بين والديه والسقوط من فوق ذلك المنحدر الذي ترك فيه التواء في الكتف. تتلمذ في العربية والسريانية على يد الأب جرمانوس. وعلمه الأب سمعان القراءة والكتابة في مدرسة بشري الابتدائية. ويروي صديقه الكاتب ميخائيل نعيمة أن الصغير جبران كان يستخدم قطعة فحم ليخط بها رسومه الأولى على الجدران. ويحكى أنه طمر يوماً، وكان عمره أربع سنوات، ورقة في التراب وانتظر أن تنبت.
    في العاشرة من عمره وقع جبران عن إحدى صخور وادي قاديشا وأصيب بكسر في كتفه اليسر، عانى منه طوال حياته.
    لم يكف العائلة ما كانت تعانيه من فقر وعدم مبالاة من الوالد، حتى جاء الجنود العثمانيون عام (1891) وألقوا القبض عليه أودعوه السجن بسبب لسوء إدارته الضرائب التي كان يجيبها. أدين، وجرد من كل ثرواته وباعوا منزلهم الوحيد، فاضطرت العائلة إلى النزول عند بعض الأقرباء ولكن الوالدة قررت ان الحل الوحيد لمشاكل العائلة هو الهجرة إلى الولايات المتحدة الأميركية سعيا وراء حياة أفضل !!
    [عدل] العودة إلى لبنان
    قررت عائلة جبران وخصوصا أمه أن الشهرة المبكرة ستعود عليه بالضرر، وانه لا بد أن يعود إلى لبنان لمتابعة دراسته وخصوصا من أجل إتقان اللغة العربية .. وكان قد أثار تردد جبران المتزايد إلى أوساط "داي"، الذي لم تكن سمعته تدعو للارتياح، قلق الأسرة. وازدادت الأمور سوءاً بعد أن وقع في شراك زوجة تاجر في الثلاثين من عمرها، وغيابه المتكرر عن البيت ليلاً. وكان قد فتن قبلها بامرأة أخرى... وفكرت كاملة بإعادة ابنها المراهق إلى لبنان. فلم يعترض جبران فعاد إلى بيروت وهو يتكلم لغة إنكليزية ضعيفة، ويكاد ينسى العربية أيضا.
    رحل إلى بيروت في 30 آب 1898. كان بين أمتعته الأناجيل وكتاب لتوماس بلفنيتش في الميثولوجيا اكتشف فيه الفنان الناشئ جبران دراما بروميثيوس، وأسطورة أورفيوس، والنبي الفارسي زرادشت، والفلسفة الفيثاغورسية، والأساطير الهندية...
    [b]

      الوقت/التاريخ الآن هو 02/05/24, 11:20 am